سوريا تحت صدمة الزلازل: 14 هزة في 24 ساعة وأكبرها بقوة 5.5 ريختر تعيد ذكريات الزلزال المدمر.
عاد الزلزال ليضرب سوريا مجدداً بعد أقل من عام ونصف من الكارثة التي ألمت بالبلاد في شباط 2023. في ليلة الاثنين 12 آب، تعرضت سوريا لـ14 هزة أرضية خلال أقل من 24 ساعة، حيث بلغت أقواها 5.5 درجة على مقياس ريختر وضربت شرق مدينة حماة عند الساعة 11:56 مساءً. هذه الهزات أعادت إلى الأذهان ذكريات الزلزال المدمر الذي أسفر عن إعلان ثلاثة محافظات سورية كمنطقة منكوبة، مما أضاف ليلاً عصيباً إلى حياة السوريين.
ماهي إلا دقائق قليلة حتى غادر عدد كبير من الأهالي السوريين في عدة محافظات منازلهم فوراً خوفاً من تعرض البلاد لزلزال مدمر آخر، ففي دمشق نزل عدد من قاطني أحياء المزة 86، دمر، جرمانا إلى الشوارع والحدائق العامة لفترة وجيزة خوفاً من زلزال كبير، بينما نقلت وسائل إعلام محلية أخباراً تفيد بنزل الأهالي إلى الشوارع في محافظات: حماة، حمص، اللاذقية وحلب اللتين كانتا أشد تضرراً من زلزال العام 2023.
ووفقاً لما نقلت التقارير الاعلامية السورية عن قادة الدفاع المدني والشرطة ومديريات الصحة في كل من دمشق، حمص، حماه، اللاذقية، حلب، وطرطوس فلم يتم تسجيل أي أضرار بشرية أو مادية حتى لحظة إعداد هذا التقرير، باستثناء سقوط مواطن من شرفة منزله في سلمية بحماه أثناء محاولته الهروب من منزله، بالاضافة إلى إصابة 25 شخصاً بجروح خفيفة ومتوسطة جراء حالة الهلع والخوف ومحاولتهم الهروب عقب الهزة الأرضية، حيث نقلوا إلى مشفى سلمية الوطني بريف حماة الشرقي.
بدوره مدير المركز الوطني للزلازل د.رائد أحمد أشار في حديثه لأثر برس إلى أن الهزة الأرضية كانت قريبة من سطح الأرض وبالتالي فإن الشعور بها يكون قوي، متوقعاً ان تمهد هذه الهزة ة لهزة أقوى على المدى المتوسط في تركيا.
وبعد حصول الهزة بنحو ساعة أعلن المركز الوطني للزلازل عن تسجيل 4 هزات أخرى شرق محافظة حماه أقواها كان بشدة 3.9 ريختر وأضعفها كان بشدة 2.4.
في حين نقلت وكالات الأنباء العالمية أن هذه الهزة قد شعر السكان في لبنان والأردن وفلسطين.
يشار إلى ان الزالزال الذي حصل في سوريا العام الماضي أدى إلى أضرار كبيرة في البنى التحتية و وفاة 5951 شخص، في حين قدرت الأمم المتحدة حاجة سوريا للتعافي من آثار الزلزال بـ 15 مليار دولار.