وزير سابق: أهم وأول إجراءات الحكومة القادمة هي إنقاذ البلد من الكارثة الغذائية القادمة وفوراً
#السلطة_ الخامسة
نشر وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عمرو سالم على حسابه الشخصي على الفيشبوك قائلاً:
إن من أهم وأول إجراءات الحكومة القادمة هي إنقاذ البلد من الكارثة الغذائية القادمة وفوراً.
نبهت منذ العام ٢٠٠٨ وفي لقاء على الهواء مع مساعد وزيرة الخارجية من السياسة الامريكيَة الرسميَة في نسف الزراعة في الدول النامية.
وأثناء توليَ لوزارة التجارة الداخليًة وحماية المستهلك، نبَهت إلى خطورة التحوًل الزراعي إلى الفواكه الاستوائيَة والكماليَة بحجًة أرباحها العالية.
هذه السياسة الأمريكيًة التي أصدرها الرئيس فورد بمرسوم وأعدها هنري كيسنجر تهدف إلى إنقاص عدد دول العالم الثالث. لكي تبقى الثروات للعالم الاوًل.
وهذا لا يعني أن الولايات المتحدة تطبَقها بالقوَة. بل بطمع تجار البذور والمحاصيل الزراعيًة. وسياسة وزارة الزراعة التي تتحدَث عن دعم المزارعين وهو وهمي لا يصل إلى ٧٠% من المزارعين.
فيتم إغراء مزارعي القمح والمحاصيل الزراعيَة التي تشكًل أساس غذاء المواطنين من بندورة وخيار وخس وورقيات والزيتون والحمضيًات وغيرها الكثير.
ويستبدلون تلك الزراعات بزراعة الكيوي والمانجا والأفوكادو والباشن فروت والدراغون فروت والموز.
لا يلام المزارعون فهم يخسرون في بيع المحاصيل المذكورة بسبب ارتفاع التكاليف بسبب سياسات المصرف المركزي.
ويبيعونها بسعر زهيد للتجًار وأولئك يبيعونها باسعار مرتفعة.
لكنني أقول للإخوة المزارعين ولواضعي السياسات: إن كل هذه الفواكه المزركشة، تباع الآن بربح جيد لأنها لم تكثر بعد. لكن خلال عام او عامين كحدً اقصى، ستكسد ولن نستطيع تصديرها لأن دول الخليج ملأى بها.
العائلة الواحدة لا تستهلك قطعة او قطعتي أفوكادو في الشهر كحد اقصى. والباشن فروت والدراغون فروت وغيرها، من يتذوقها مرًةً فلن يعيدها.
ولذلك سيجد الإخوة المزارعون أنفسهم أمام كساد وتتساقط فواكههم على الأرض ولا تجد من يشتريها.
كما حدث تماماً عندما كان لدينا تقص في الحمضيات في الثمانينيات وجرت حملات لزراعتها ودون توعية.
فقلعت اشجار الزيتون وزرعت اشجار الحمضيات دون تخطيط من وزارة الزراعة آنذاك.
ما اقوله ليس رأياً شخصيًاُ بل درسته في العديد من الدول ومنذ العام ٢٠٠٨ وقلت أن الكثير من تلك الدول وقعت في الفخ نفسه فتحولت من مصدًر للقمح والحبوب إلى دول فقيرة وهجر المزارعون اراضيهم وعملوا في المدن بمهن متدنية.
وتحوًلت دولة مثل الهندوراس من سلة الحبوب في امريكا الوسطى إلى عاصمة الفقر والجريمة في امريكا الوسطى.
وبالتالي علينا وفوراُ إنقاذ بلادنا من مجاعة وكارثة غذائيًة وزراعيًة.
حكومة بلا علم وعمل وإرادة وجرأة وشفافيًة تخرب أكثر مما تبني مهما حسنت النوايا.
تزول الدًنيا قبل أن تزول الشام (بلاد الشام وسوريًة ودمشق الشام)
الدكتور عمرو نذير سالم