التحول لـ«الدعم النقدي» توجُّه حكومي ينتظر الخطوة التالية…
خبير اقتصادي : توزيعه نقداً عبر الحسابات المصرفية خطأ كبير.
يترقّب السوريون الخطوة الثانية التي ستعتمدها الحكومة لتحويل نوع الدعم من عيني إلى نقدي، بعد وصول رسائل إلى هواتف المواطنين تدعوهم للمبادرة و فتح أو تفعيل حساباتهم المصرفية ضمن منصة الدعم النقدي “http://xn--www-nzeo4mih.cs.sy/”.
ويشمل الدعم بعض فئات المجتمع، ويسمح هذا الدعم للأسر السورية بشراء السلع الأساسية بشكل أكثر أماناً وفق رؤيتها.
ونقلت بعض المصادر أن الدعم الحكومي السنوي للأسرة قد يصل إلى 9 ملايين ليرة، مع استمرار المنظومة ولكن مع إدخال بعض التعديلات الشكلية للحد من الهدر.
ولطالما تباينت الآراء بينهم من رأى فوائد في التحول لنظام الدعم النقدي وعارضه آخرون.
الخبير الاقتصادي جورج خزام أوضح أنه من أوائل الخبراء الذين تقدموا بمقترح لتوزيع الدعم نقداً، ولكن ليس بطريقة دفع مقدار الدعم على شكل مبلغ نقدي عن طريق فتح حسابات بالمصارف، وإنما تحويل مقدار الدعم النقدي المخصص إلى رصيد مالي يساعد على شراء الخبز والغاز والمازوت والسكر والأرز.
أو بتوزيع كمية مجانية تساوي مقدار الدعم النقدي المخصص كأن يتم تحرير سعر الخبز مع توزيع 15 ربطة مجاناً مثلاً، وذلك لتجنب الازدحام والفوضى.
وفق الخطة المعتمدة للحكومة يمكن توزيع الدعم نقداً برصيد مالي على أي برنامج دفع إلكتروني على الموبايل أو تحويل وحدات برسالة ليقوم المواطن ببيعها وتحويلها لأي محل موبايلات.
وتساءل خزام هل المطلوب أن يقف المواطنون بالمئات بالآلاف أمام الصرافات وفي المصارف لقبض مبلغ الدعم نقداً، ألا يعد ذلك نوعاً من الانفصال عن الواقع باعتبار أننا لانملك منظومة مصرفية قادرة على تخديم المشمولين بالدعم؟.
واعتبر خزام أنه من الخطأ توزيع الدعم نقداً عبر الحسابات المصرفية لأنه سيتسبب بازدحام شديد على المصارف والصرافات، وخصم عمولات إيداع وعمولات سحب وعمولات شهرية للمصرف.
وتتطلّع الحكومة الجديدة لبدء تطبيق منظومة الدعم النقدي خلال الأشهر القادمة مع استكمال البيانات اللازمة لها.
غلوبال