المحامي عارف الشعال يكتب :
استطاعة بعض الأفراد ممن يحملون جنسية دول أخرى يدينون لها بالولاء، أن يصلوا لمناصب سياسية رفيعة في الدولة في انتهاك فجّ للدستور وقانون الانتخابات، لم يعد حالة فردية عابرة، إنما ظاهر تستحق النظر والمعالجة.
لم يعدّ مقبولاً من شخص يزدري الدستور والقانون، تلاعب بالنظام القانوني للدولة، وأفلت من الأجهزة الرقابية وتسلل لأرفع مجالس الدولة وشغل منصب لا يستحقه وليس مؤهلاً له، أن يمرَّ مرو الكرام ويُكتفى بطرده من المجلس!! ولابد من تجريم هذا الفعل المشين لردع من تسوّل له نفسه الاستهتار بالدولة والشعب.
وعليه يجب إجراء تعديل تشريعي يقضي بعقوبة شديدة من سجن وغرامة لمن يقوم باستباحة النظام الحقوقي بهذا الشكل!!
هذا ومن اللافت للانتباه أن الشخص الأخير ينتمي لحزب البعث المعروف بتشدده وصرامته مع مرشحيه لدرجة عدم قوبل ترشيح العضو لأي منصب إذا كان أحد أفراد أسرته متهرب من خدمة العلم أو الاحتياط، فلماذا لا يتشدد مع أعضائه إذا انتهكوا الدستور والقانون؟!!