صيام مريض السكري مسموح بشروط.. اختصاصية: لا يجوز على مريض السكري الصيام إلّا في حال ضبط سكره
مرض السكري من الأمراض المزمنة، فقد يضطر المصابون به إلى أخذ أدوية لتعديل مستوى السكر لديهم، هذا ما يجعل صيام شهر رمضان بالنسبة لهم مسألة صعبة.
د.ريما أبو حرب اختصاصية بالأمراض الداخلية والمشرفة على عيادة السكري في مركز أبي ذر الغفاري بيّنت: مع حلول شهر رمضان كل عام، يجري الحديث عن أثر الصيام على الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل داء السكري، وهل يمكنهم الصيام أم لا من وجهة نظر طبية. فالأمر يتوقف على نوع السكري، فالمصابون بمرض السكري من النوع الأول ينبغي عليهم تجنب الصيام، لأنه يعتمد في علاجه على الأنسولين وتالياً هو بحاجة لشرب السوائل بشكل مستمر؛ وهنا أوضحت د. أبو حرب؛ لا يجوز على مريض السكري الصيام، إلّا في حال كان قد ضبط سكره قبل ثلاثة أشهر من بدء شهر الصيام حتى لا يتعرض لنوبات زيادة في السكر أو نقصانها، فمن كان مستوى السكر لديه فوق الـ٢٥٠ لا يسمح له بالصيام لأنه سيتعرض إلى خثرات وحماض .
مقابل ذلك يمكن للمصابين بالسكري من النوع الثاني الصيام إذا توافرت بعض الشروط التي توضحها د. أبو حرب فتقول:
حتى بالنسبة لمرضى السكري الذين لا يأخذون حقن الأنسولين، فمن المهم أن تكون لديهم مستويات سكر مستقرة في الدم، مع مراقبة مستوى السكر في الأيام الأولى من الصيام، ومجرد أن تكون نتيجة قياس السكري زيادة في مستوى السكر أو نقصاناً يجب الإفطار مباشرة، تجنباً لتعرض مريض السكري لحماض مع ضرورة الإكثار من السوائل، واتباع الحمية الغذائية الخاصة بمرضى السكري ومن الضروري الابتعاد عن شرب العصائر الرمضانية، مثل التمر الهندي – قمر الدين- لأنها تسبب ارتفاع السكر؛ مع المواظبة على قياس مستوى السكر قبل الإفطار بساعتين، من أجل تفادي حدوث أي عارض صحي والإفطار عند الإحساس بالتعب.
