تكلفة مواد التنظيف لتعزيل المنازل تقارب 100 ألف ليرة.. والفشل بضبط الأسواق «سيّد الموقف»
تنشغل معظم السيدات هذه الأيام في تعزيل منازلهم، فمع انتهاء فصل الشتاء يبدأ غسل السجاد والحرامات، الجدران والبرادي، لاستقبال فصل الصيف، وبينما كان هذا الأمر يجري بكل يسر خلال الأعوام الماضية، غير أن هذا العام أتى حاملا معه همّا كبيرا نتيجة غلاء مواد التنضيف على اختلاف أنواعها، بعد أن نسيت الكثير من السيدات فكرة استقدام عاملة للتنظيف للتعزيل، حيث أصبحت أجرتها اليومية 100 ألف ليرة للغرفة الواحدة.
وبحسب ما رصد نا بلغ سعر علبة بي اتش 5500 ليرة، ومعطر الكرمل 6500 ليرة، وبوفالو 7000 ليرة، وشامبو السجاد 15 ألف ليرة للحجم الكبير، و"ملمع النوافذ" 6500 ليرة، ودواء غسيل النيزك وزن 2كغ، 17500 ليرة، والبرسيل كيلو ونصف 17ألف ليرة، وعلبة الكلور 5500 ليرة، والفلاش 5500 ليرة، وسعر سائل الجلي 8 آلاف ليرة.
وبالنسبة للمواد الفرط، بلغ سعر كيلو مسحوق الغسيل 7500ليرة للغسالات الآلية، و7 آلاف ليرة للمسحوق العادي، والصابون تباع القطعة من النوع الجيد بأكثر من 3آلاف ليرة، والشامبو 5 آلاف ليرة، والمعطرات 4 آلاف ليرة.
وفي هذا السياق، تقول إحدى السيدات، بأنها تحتاج ما لايقل عن 100 ألف ليرة كمواد تنظيف فقط لتعزيل منزلها البالغ قرابة 100 متر، أما إذا قررت أن تستعين بإحدى العاملات لمساعدتها، فتحتاج قرابة مليون ليرة.
فيما عبرت سيدة أخرى، عن استيائها من هذه الأسعار، معتبرة بأنها لا تتوافق أبدا مع قدرة الناس على استيعابها أو شرائها، فراتبها لا يتجاوز 100 ألف ليرة، متسائلة: ماذا تفعل إن كان لا يكفي ثمن خبز لأطفالها.
وأمام هذا الواقع، ورغم كل هذه الفوضى السعرية، لا يزال "فشل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك سيد الموقف"، والتي تستعرض بطولاتها اليومية في ضبط الأسواق، مؤكّدة في بياناتها اليومية، بأنها ستواصل "الضرب بيد من حديد"، لتخفيف الأعباءعلى عاتق المواطنين، وكسر جشع التجار، لتكون النتيجة غلاء أكبر وفوضى أكبر!
B2B