آخر الأخبار
عالماشي
  • قطنا: الإصابات بمرض «نيوكاسل» محدودة جداً ولا تؤثر في صحة الإنسان
  • غياب الكهرباء يرفع سعر أسطوانة الغاز في “السوداء”… مصدر بمحافظة ريف دمشق : 70 يوماً مدة انتظار الرسالة وستنخفض خلال اليومين
  • ارتفاع كبير بأسعار حليب الأطفال… صيادلة بدمشق : الكميات قليلة جداً ولا تغطي حاجة السوق
  • رئاسة مجلس الوزراء: تكليف الصيدلاني خلدون محمد حربه بوظيفة مدير عام الشركة الطبية العربية تاميكو.
  • “السورية للاتصالات” جاهزة لتسديد الفواتير الهاتفية عبر قنوات الدفع الإلكتروني المعتمدة
  • سوريون يجددون الملابس القديمة بصباغتها بدلاً من شراء قطع جديدة “مرتفعة الثمن”
  • مدير عام شركة كهرباء دمشق : سبب ازدياد ساعات القطع في دمشق لانخفاض كميات الكهرباء المولدة الواردة ... المدة المتوقعة لانخفاض ساعات التقنين غير معروفة حالياً ..!
  • 21 ساعة تقنين… مدير عام كهرباء دمشق : انخفاض التوريدات يزيد من معاناة توليد الكهرباء
  • مركز التنبؤ: أجواء مستقرة نهاية الأسبوع ومنخفض جديد يبدأ الأحد
  • وزير الكهرباء : وضع المحطات ليس مثالياً لكنه جيد ومحطات جديدة قيد التأهيل لزيادة الإنتاج

انخفاض أسعار السلع الغذائية عالمياً 10.7 بالمئة...وفي سورية ترتفع

الأربعاء 11-10-2023 - نشر منذ 2 شهور مضت - المشاهدات: 1732

في تقرير نشرته قبل أيام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “فاو”، أفاد بأن المقياس العام للأسعار الدولية للسلع الغذائية سجل انخفاضاً بنسبة 10.7% من مستواه المسجل قبل عام من الآن، وأدنى بنسبة 24% من أعلى مستوى له على الإطلاق كان قد سجله في آذار 2022.

ومن اللافت للنظر أن مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار منتجات الألبان تراجع بنسبة 2.3% في آب للشهر التاسع، وقد فسّر تقرير المنظمة هذا التراجع بسبب ضعف الطلب على الواردات العالمية والمخزونات الوافرة في المناطق المنتجة الرئيسية، لكن هذا التراجع لم ينعكس محلياً، لا بل ارتفعت الأسعار وبقفزات ملفتة عندنا!!.

كما انخفض مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار اللحوم بنسبة 1% عما كان عليه خلال الشهر الماضي أيلول في ظلّ ضعف الطلب على الواردات وتوافر كميات كبيرة متاحة للتصدير، ما أدى إلى انخفاض أسعار لحوم الدواجن والأغنام، إذ إن هناك وفرة عالمية في هذه المنتجات، وهناك منافسة قوية في التصدير مع تأثير واضح للتغيّر في أسعار الصرف في مصلحة من يملكون الدولار، وفي الوقت نفسه نجد أن أسعار منتجات الألبان واللحوم في السوق المحلية قد ارتفعت في اتجاه مخالف للاتجاهات العالمية، بل شهدت أسعار الحليب والأجبان وغيرها من المنتجات ارتفاعات كبيرة واضحة!!.

وهنا من المهمّ الإشارة إلى أن تتبع أسعار الغذاء المحلي، يعدّ مختلفاً عن المؤشر العالمي للغذاء الذي تصدره المنظمة الدولية، حيث يقيس المؤشر العالمي خمس مجموعات من الغذاء، وهي مؤشرات أسعار الحبوب والزيوت النباتية ومنتجات الألبان وأسعار اللحوم والسكر، لأنها تمثل عناصر مهمّة للأمن الغذائي، كما أن المؤشر الدولي يعرض بياناته منذ 2005، وفقاً لهذه العناصر، ومع ذلك فإن التساؤلات قائمة بشأن الأسباب الكامنة خلف عدم تراجع أسعار الغذاء المحلية تزامناً مع المؤشرات الدولية، حيث تختلف الأسعار المحلية عن العالمية لأسباب -على ما يبدو- لا تتعلّق بالصادرات العالمية ووفرة المخزونات، بل لأسباب محلية بحتة مثل ارتفاع أسعار المحروقات والنقل والتخزين وغيرها، وقد تختلف أسعار الغذاء في الأسواق المحلية بناءً على العرض والطلب، فقد يؤثر ارتفاع الطلب في سعر المنتجات الغذائية، وخاصة إذا كان هناك نقص في المعروض، وهذا أمر مسلّمٌ به، لكن حتى هذه المعادلة الصحيحة لا تنطبق على الأسعار محلياً، فكم من سلع ومنتجات غذائية سجلت وفرة في العرض، لكن ورغم ذلك لم تنخفض أسعارها لدينا؟!.

كذلك يمكن أن تؤثر التكاليف التشغيلية في الصناعات الغذائية بتكلفة إنتاج الغذاء، إلا أن انخفاض الأسعار عالمياً مقابل ارتفاعها وعدم انخفاضها أو حتى المحافظة على مستوياتها محلياً، من أشدّ الأدلة على وجود احتكار، وقد يكون هذا الاحتكار مستتراً، بأن تكون مؤسسات تجارية تسيطر على السلسلة القيمية كاملة بدءاً من الاستيراد والتخزين حتى منافذ البيع، ما يستدعي من الجهات المعنية التدقيق في هذه الأسباب جميعاً، لتقديم تفسيرات واضحة عن عدم استجابة المنتجات محلياً لانخفاض الأسعار العالمية للغذاء، لأن انخفاض أسعار المنتج النهائي، يعني حكماً انخفاض أسعار مدخلات إنتاجه، سواء المحروقات أو النقل أو التكاليف التشغيلية أو المواد الأولية المحلية أو المستوردة..، وهذا ما لا يحدث في سورية!!.

البعث

أخبار ذات صلة