آخر الأخبار
عالماشي
  • تعيين عامر نامس العلي رئيساً للهيئة المركزية للرقابة والتفتيش في سوريا
  • سوريا ستوقع قريباً اتفاقية لاستجرار الكهرباء من تركيا عبر خط بجهد 400 كيلو فولت
  • أفراد شرطة المرور في محافظة اللاذقية يوزعون وروداً وبروشورات توعوية على المارة، بمناسبة اليوم العالمي للمرور الذي يصادف الرابع من أيار من كل عام.
  • على ذمة مصادر رسمية: ورود شحنة جديدة من #الغاز.. والمواطن سيلمس تحسناً واضحاً قريباً
  • المديرية العامة للموانئ: إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي طرطوس التجاري - مصب بانياس ـ أرواد ـ ميناء الصيد والنزهة، إضافةً لميناء جبلة، وتبقى موانئ اللاذقية مغلقة بوجه الملاحة وأعمال الصيد.
  • #فساد في ألبان حمص وتجاوزات كبيرة في إحدى شركات النسيج ومليارات في الإسمنت … وتحقيقات الجهاز المركزي مستمرة وستتوسع في ضوء المخالفات المكتشفة
  • بعض الأشخاص ينظمون المخالفة باسم أحد العمال لديهم وهذا ظلم للعامل … رئيس اتحاد غرف الصناعة: حالات كثيرة يدفع فيها الصناعي ثمن غلطة عامل لديه
  • أطفال يصابون بالزهايمر بينهم أطفال.. تسجيل 2003 إصابات بالزهايمر في سوريا خلال 2024.
  • فوج إطفاء حلب ينقذ شاباً أغمي عليه داخل خزان مياه في حي الحمدانية بعد أن نزل داخله بقصد طلائه.
  • نحو 3 ساعات للعودة الموظف من عمله بدمشق لريف دمشق..النقل الداخلي في سوريا: معاناة سكان الأرياف مستمرة وانتظار ساعات طويلة في ظل غياب الحلول الفعّالة.

كتب الوزير السابق عمرو نذير سالم...

لا يمكننا السماح باستمرار العقليّة التي لا تحلّ المشكلات من جذورها وتدرس الحلول التي نجحت وفشلت في العالم.

السبت 20-04-2024 - One year ago - المشاهدات: 2818

فقد صدر خبرٌ تداولته جميع المنصات الإعلاميّة والإذاعات عن اكتشاف سرقة للغاز الصناعي في حلب تبلغ ٤٠٠ مليار ليرة!

وهذا أمر جيّد، لكنّه يعكس واقعاً خطيراً وكارثيّاً.

فهذه السرقة ليست الوحيدة. ويمكن القول وبكل تأكيد أن هذه السرقة نفسها مكررة في جميع وحدات الغاز وهي نفسها متكررة في المازوت والفيول والبنزين.

وبنظرةٍ سريعةٍ، نجد أن هناك سرقات للمشتقَات النفطيَة بمرتبة تريليونات الليرات تستنزف الخزينة العامَة وتتسبب بالتمويل بالعجز وبيع سندات الخزينة وغيرها.

وهي تمنع زيادة الرواتب وتشلَ الاقتصاد.

والأخطر هو أنها موجودةٌ من سنين وما تزال مستمرًة. وما تمَ اكتشافه لا يتعدًى كونه قمة جبل الجليد ولا تمثّل إلا نذراً يسيراً من الواقع.

عندما تحدّثت قبل سنوات عن استبدال دعم السلعة بمبالغ نقديّة تغطي المواد الاساسيّة وبدل التدفئة وغيرها.. كتب الكثير من الخبراء الاقتصاديَين وأعضاء مجلس الشعب يهاجمون الفكرة ويقولون إنها مقدمة لإلغاء الدعم وإنها ستزيد التضّخم.

ومن الجيد اليوم أن نفس معارضي الفكرة باتوا يطالبون بها.. ويطرحونها كأنها فكرة جديدة.

تقدّمت إلى رئاسة مجلس الوزراء بتاريخ ١٣ تشرين الأول عام ٢٠٢١ أي بعد شهرين من تسميتي وزيراً للتجارة الداخلية وحماية المستهلك بمذكرة أقول فيها إن ما نستورده من مشتقات نفطيّة يكفي حاجتنا لجميع الأغراض.. ولا حاجة للأزمات والتأخير في التوزيع، لكن المشكلة هي بسبب سرقة تلك المشتقات وبيعها في السوق السوداء.

وتضمنت المذكرة التفاصيل والحلول.

والدليل أن كل منشأةٍ أو مواطن مستعد لدفع سعر السوق السوداء، فإنه يجد الكمية التي يريدها بكل بساطة.

ولكن، وللأسف الشديد ، قوبل الطرح باستخفاف عجيب.

وكان الجواب خلال ثوانٍ من طرحها :" (يعني أنتو جماعة المعلوماتيّة لا تعرفون الواقع) فنحن قبل الحرب كنا نوزع ٢٢ مليون طن من المازوت وحده، لكننا اليوم عام ٢٠٢١ نوزع ٨ ونصف مليون طن.. فكيف تقول أن الكميّة تكفي"؟

فكان جوابي: "المعلوماتيّة هي التي تتعامل مع الحقائق والأرقام.

كما أنني شخصيّاً معلوماتي وقيادي.. ولكن لم تحسبوا عدد المنشآت والمنازل التي تدمّرت ومساحات الأراضي الزراعيّة التي تم احتلالها والتي خرجت عن الخدمة وتناقص عدد السكان الذين هجّرهم الإرهاب ، وعدد الشاحنات والقطارات التي توقفت بالكامل ...".

كما بدأت أنهي: بعد أن لمسنا لمس الواقع أن كلّ رقابات الدنيا لا تستطيع وقف الفساد والهدر في السّلع المدعومة في بلادنا وبلاد الأرض.. وأن منشآت أو مزارع لا تعمل وتحصل على المواد المدعومة.

فقد آن لنا أن نتوقف عن ترداد جملة الخصوصيّة السوريّة عندما نتحدَّث عن الاقتصاد.

ولنفكر قليلا بأننا لو طبّقنا هذه المقولة على الطبّ والهندسة لكنا ما نزال نضرب المريض على رأسه بدل التخدير ونستخدم الكي لمداواة الجروح وما زلنا نبني باللبن والقش ...

لن نسمح كدولة، باستمرار عقليّة (هكذا وجدنا آباءنا) ولا السماح بالتراخي واستنزاف خزينة الدولة وتخفيض الدعم ليسرقه لصوص القمح والخبز والغاز والمازوت والبنزين والفيول والكهرباء و و و ...

الدكتور عمرو نذير سالم

أخبار ذات صلة