ارتفاع الأسعار مستمر لمعظم السلع.. مدير تموين: يوجد حالات احتكار
ارتفاع جنوني للأسعار طال كل السلع الغذائية من خضار وفواكه وحبوب ومنظفات ومحارم وكل مواد السمانة، إضافة إلى غياب السمنة بأنواعها والزيت النباتي عن أسواق المحافظة فسعر كيلو السمن البناتي وصل لـ١٦ ألف ليرة إن توفر.
تجار سوق الرمل اشتكوا حالهم وما وصلت إليه الأسعار.. يقول التاجر بو عمار الذي يبيع مواد السمانة بالجملة والمفرق : نبيع اليوم بالحد الأدنى من المواد فالمواطن لم يعد قادراً على مجاراة ارتفاع الأسعار المتغير كل ساعة وليس كل يوم فأسعار كل السلع أصبحت كالبورصة تصعد في اليوم الواحد مرات عدة.
أما التاجر (أبو لؤي) فيقول: إن سبب هذا الغلاء ارتفاع أجور النقل داخل المحافظة وما بين المحافظات الأخرى، فارتفاع سعر عبوة المازوت ٢٠ ليتراً وصل لـ٨٠ ألف ليرة في السوق السوداء، وتابع: لا يوجد تعامل تجاري سليم بين الوكيل الذي يستحر البضائع وبين تجار المفرق، والسماسرة هم سادة السوق اليوم.
وأجمع كل من التقيناهم من تجار على أنهم قد يتوقفون عن استجرار بعض المواد لعدم وجود صلاحية لهم لتحديد ربح مقبول فمثلاً سعر طبق البيض اليوم وفق تسعيرة التموين ١٢ ألف ليرة والتاجر لا يحق له وضع ١٠٠ ليرة ربح إضافة إلى عدم تزويدهم بفواتير من تجار الجملة، كل هذا يقف عائقاً كبيراً في وجههم، وبالتالي سوف تغيب بعض السلع من محالهم، وزاد ارتفاع الأسعار خلال الأسبوع الماضي بسبب الظروف الجوية الصعبة وتعذر النقل داخل المحافظة وخارجها.
وفي جولة استطلعنا آراء بعض المواطنين في سوق الرمل عن الأسعار وكانت إجابتهم واحدة: أسعار كاوية ولا قدرة لنا عليها ولم يبق أمامنا شيء نتحدث به فالسكوت أبلغ وخاصة في ظل سكوت الجهات المعنية بالمحافظة وأولها مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بطرطوس عن هذه الأسعار التي لم تعد مقبولة.
وقد سجلت أسعار الخضار في سوق الرمل بطرطوس صباح اليوم ١٥٠٠ ليرة لكيلو الخبيزة والهندباء ٥٠٠ ليرة وسعر حزمة السبانخ والبصل والبقدونس بـ ٣٠٠ ليرة للباقة الصغيرة و٢٥٠٠ ليرة للبندورة ٢٥٠٠ للفول الأخضر و١٠٠٠٠ ليرة للثوم اليابس و٢٣٠٠ للبطاطا المصرية و١٣٠٠ لكيلو الجزر و٣٥٠٠ لكيلو الفليفلة الخضراء و٣٨٠٠ للباذنجان و٢٥٠٠ للتفاح، أما كيلو السكر فسجل ٣٥٣٠ ليرة للمعبأ وعلبة المحارم بـ٤٥٠٠ ليرة و ١١٥٠٠ ليرة سعر كيلو أكياس النايلون.
من جهته أكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بطرطوس سالم الناصر وجود بعض حالات الاحتكار عند بعض تجار الجملة أو المفرق لبعض المواد الغذائية مثل الزيت النباتي أو المتة ودورياتنا مستمرة على مدار الساعة لضبط المخالفين ومتابعة واقع الأسواق وعوّل على تعاون المواطنين وتعزيز ثقافة الشكوى.
تشرين
