آخر الأخبار
عالماشي
  • تعيين عامر نامس العلي رئيساً للهيئة المركزية للرقابة والتفتيش في سوريا
  • سوريا ستوقع قريباً اتفاقية لاستجرار الكهرباء من تركيا عبر خط بجهد 400 كيلو فولت
  • أفراد شرطة المرور في محافظة اللاذقية يوزعون وروداً وبروشورات توعوية على المارة، بمناسبة اليوم العالمي للمرور الذي يصادف الرابع من أيار من كل عام.
  • على ذمة مصادر رسمية: ورود شحنة جديدة من #الغاز.. والمواطن سيلمس تحسناً واضحاً قريباً
  • المديرية العامة للموانئ: إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي طرطوس التجاري - مصب بانياس ـ أرواد ـ ميناء الصيد والنزهة، إضافةً لميناء جبلة، وتبقى موانئ اللاذقية مغلقة بوجه الملاحة وأعمال الصيد.
  • #فساد في ألبان حمص وتجاوزات كبيرة في إحدى شركات النسيج ومليارات في الإسمنت … وتحقيقات الجهاز المركزي مستمرة وستتوسع في ضوء المخالفات المكتشفة
  • بعض الأشخاص ينظمون المخالفة باسم أحد العمال لديهم وهذا ظلم للعامل … رئيس اتحاد غرف الصناعة: حالات كثيرة يدفع فيها الصناعي ثمن غلطة عامل لديه
  • أطفال يصابون بالزهايمر بينهم أطفال.. تسجيل 2003 إصابات بالزهايمر في سوريا خلال 2024.
  • فوج إطفاء حلب ينقذ شاباً أغمي عليه داخل خزان مياه في حي الحمدانية بعد أن نزل داخله بقصد طلائه.
  • نحو 3 ساعات للعودة الموظف من عمله بدمشق لريف دمشق..النقل الداخلي في سوريا: معاناة سكان الأرياف مستمرة وانتظار ساعات طويلة في ظل غياب الحلول الفعّالة.

خبير اقتصادي : البسطات شكل من أشكال اقتصاد الظل يحقق مكاسب ولا يخضع للضرائب

الأربعاء 19-04-2023 - نشر منذ 2 Years ago - المشاهدات: 2202

رأى الخبير الاقتصادي الدكتور حسن حزوري أنه يصعب على الباحثين فهم طبيعة ظاهرة البسطات وتحليلها؛ نظراً لكونها غير مسجلة في الدوائر الرسمية وغير محسوبة الأعداد، وبالتالي يصعب التنبؤ بشكل دقيق بمقدار مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي للمدينة أو الدولة، إضافة إلى تعدد النشاطات التي تشملها، كما تشكل هذه الظاهرة، حسب حزوري، إشكالية بالنسبة للجهات الرسمية من ناحية كيفية ضبطها أو التقليل من الآثار السلبية الناجمة عنها، خاصة التلوث والاختناقات المرورية وسط المدن الكبرى، والصراع بين أصحاب هذه البسطات وأصحاب المحلات التجارية.

ترتبط بالبطالة والفقر

ويرى حزوري أن البسطات ترتبط غالباً بمعدل البطالة والفقر بشكل وثيق في أي بلد، وعلى الرغم من أنها تمثل فرص عمل متناثرة، لكنها تشكل بمجموعها حركة اقتصادية تسهم بشكل كبير (نظراً لاتساعها) في تنشيط مختلف جوانب الإنتاج الزراعي والصناعي لكونها تعتبر أبواب تصريف كثيرة وواسعة وقادرة على زيادة حجم المبيعات، وفي الأغلب ينتج عن هذه الأنشطة صراع مع القطاع الاقتصادي الرسمي، ومع الجهات الرسمية في كل مدينة.

تنامت بسبب قلة الأجور

ولفت حزوري إلى ضرورة التمييز بين نوعين من باعة البسطات من حيث الدخل، النوع الأول يضم الفقراء محدودي الدخل أو حتى معدميه ممن لا يجد قوت يومه، ويضطره ذلك لامتلاك بسطة في أحد شوارع المدينة بحثاً عن مصدر رزق، أما النوع الثاني فيشمل التجار وأصحاب المحال التجارية التي إما يملكون بسطة ويديرونها بواسطة عامل وإما يستغلون الرصيف المحاذي لأبواب محالهم لعرض بضائعهم.

وفي السياق، اعتبر حزوري أن تنامي وسرعة انتشار البسطات في سورية يعود لأسباب عديدة في مقدمتها نتائج الحرب، وتدهور الوضع المعيشي للسكان وزيادة الفقر، وعدم كفاية الدخل الرسمي للعاملين بأجر ولاسيما في القطاع الحكومي، ولكن بكلا الحالتين تعد البسطات واحدة من أشكال اقتصاد الظل التي يتم الحصول من خلالها على مكاسب مادية من دون أن تخضع للنظام الضريبي.

عمل أكثر ربحاً

وأوضح حزوري أن أسباب تفضيل العمل في البسطات تعود إلى أنه مربح أكثر لكونه لا يخضع لأي ضريبة أو رسوم أو تكاليف، وذلك في حال تم استثناء ما يدفع أحياناً لموظفي البلدية للسماح لصاحب البسطة بالبقاء أو لعدم مصادرة البضاعة، إضافة إلى وجود أشخاص كثر غير قادرين على الحصول على فرصة عمل في القطاع الرسمي الحكومي أو الخاص، ما يجبرهم على العمل في البسطات، ناهيك عن ضعف الأجور في أنشطة الاقتصاد الرسمي، ولاسيما للعاملين في الدولة، ما يجعل البعض يفضل عدم التقدم لوظيفة حكومية، أو لجوء الموظف الحكومي للعمل في البسطة بعد انتهاء دوامه الرسمي من أجل تأمين دخل إضافي يساعده في تأمين مستلزمات المعيشة، متابعاً: «ويضاف إلى ذلك عدم توافر الخبرة للعمل في القطاع المنظم وخاصة في المهن التي تحتاج شهادات أو خبرات مهنية».

لا يمكن تنظيمها رغم مضارها

من جهة أخرى، اعتبر حزوري أنه على الرغم من أهمية البسطات ودورها في تأمين فرص العمل وتحسين الدخل وتصريف المنتجات الصناعية والزراعية، إلا أن لها سلبيات كبيرة أيضاً، منها عدم وجود أي رقابة على السلع المباعة فيها، فقد تكون مجهولة المصدر، ومضرة بالصحة العامة، أو مهربة، أو غير صالحة للاستهلاك ولا يوجد فيها أي ضمان، وبالتالي لا يستطيع المواطن من خلال البسطة ضمان حقه في ملاحقة من يبيع مواد مغشوشة أو مضرة بالصحة العامة.

ومع ذلك، يرى حزوري أنه لا يمكن بالوقت الراهن ونتيجة الحرب، تنظيم هذه البسطات مثل الدول المتقدمة، لأسباب عديدة، في مقدمتها، الوضع الاقتصادي وعدم قدرة الحكومة أو القطاع الخاص على خلق فرص عمل إضافية أو تأمين دخل يؤمن الحد الأدنى من المستوى المعيشي لحياة كريمة، إضافة إلى عدم توافر ساحات كافية في المدن لتمركز البسطات فيها

الوطن

أخبار ذات صلة