التضخم يرفع الذهب.. وارتفاع في أسعار النفط مع توقعات أن يصل البرميل إلى 150 دولاراً هذا الصيف
السلطة الخامسة
تراجع سعر صرف الدولار الأمريكي أمس دون مستوى 95 روبلاً وذلك للمرة الأولى منذ الثالث من آذار الجاري.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن الهبوط جاء بعد أن أوعز الرئيس فلاديمير بوتين للحكومة الروسية بتحويل مدفوعات صادرات الغاز الروسي نحو أوروبا إلى الروبل بدلاً من اليورو.
وارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا خلال تعاملات اليوم بأكثر من 10 بالمئة واقتربت أسعاره من مستوى 1250 دولاراً لكل ألف متر مكعب بعد قرار بوتين.
وفي الغضون ارتفعت أسعار النفط في تعاملات مضطربة يوم أمس عقب تعطل خط أنابيب بحر قزوين.
وذكرت رويترز أن العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط ارتفعت بنسبة 2.5 بالمئة إلى 111.96 دولاراً للبرميل بينما صعدت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 2.7 بالمئة ليسجل 118.61 دولاراً للبرميل.
و توقع نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، توقف صادرات النفط عبر خط أنابيب القزوين لمدة شهر ونصف على الأقل، وذلك بسبب أعمال الصيانة في محطة النفط في ميناء نوفوروسيسك الروسي.
وتسببت حادثة وقعت الأسبوع الجاري في محطة لضخ النفط في ميناء نوفوروسيسك الروسي بتعطل إمدادات الخام عبر هذا المسار. وذكرت تقارير أن عاصفة شديدة ضربت منطقة ميناء نوفوروسيسك الروسي، المطل على البحر الأسود، أدت إلى تضرر محطة ضخ خام تابعة لشركة «كونسورتيوم خط أنابيب القزوين»، الأمر الذي انعكس على إمدادات الذهب الأسود.
وفي كلمة أمام مجلس النواب الروسي يوم أمس، أشار نوفاك إلى أنه خلال أعمال الصيانة التي ستستمر ما لا يقل عن شهر ونصف ستتوقف صادرات النفط عبر خط أنابيب القزوين.
وقال، إن «هذا الكونسورتيوم (خط أنابيب القزوين) يديره مستثمرون أجانب مثل «شيفرون» وشركات أخرى، كما يتم توفير الصيانة من الشركات الأجنبية ذات الصلة. وأضاف: من جانبنا، نحن نبذل قصارى جهدنا لضمان تقديم الدعم في أقرب وقت ممكن من أجل استئناف ضخ النفط، الأمر سيستغرق بعض الوقت وحسب خبراء سيتطلب ذلك 1.5 إلى شهرين، وخلال هذه الفترة، قد لا يتم توفير النفط للأسواق العالمية (عبر هذا المسار)».
وأشار نائب رئيس الوزراء الروسي إلى أنه خلال أعمال الصيانة سيتم إعطاء أولوية لحماية البيئة، لضمان عدم حدوث تسرب نفطي.
ومن جهته قال رئيس «كونسورتيوم خط أنابيب القزوين» نيكولاي غوربان إن تحميل النفط عبر محطة خطوط أنابيب بحر قزوين قد توقف بشكل كامل، ونتيجة ذلك قد تنخفض شحنات النفط في آذار ونيسان من هذا العام نحو خمس مرات.
وحذر نائب وزير الطاقة الروسي بافيل سوروكين أمس الأول من أن تعليق عمل المحطة البحرية يحمل تداعيات خطرة على إمدادات النفط وتقليصها نحو مليون برميل يومياً.
وأشار نائب وزير الطاقة الروسي إلى أن أعمال الصيانة من المحتمل أن تستغرق شهراً، لافتاً إلى أن الحادثة ستؤثر في صادرات النفط من روسيا وكازاخستان عبر خط أنابيب بحر قزوين.
ويعد خط أنابيب بحر قزوين أحد أكبر خطوط أنابيب النفط في العالم وينقل النفط من كازاخستان وروسيا إلى الأسواق العالمية.
وفي الغضون حذر الرئيس المشارك لتداولات النفط في مؤسسة ترافيجورا العالمية لتجارة السلع بن لوكوك من أن السوق العالمية قد تشهد صعود الخام إلى 150 دولاراً للبرميل في صيف هذا العام.
وأبلغ لوكوك قمة فايننشال تايمز العالمية للسلع الأولية «أظن أنكم سترون 150 دولاراً للبرميل هذا الصيف» وقال «ستعرفون في نهاية نيسان ما الخسارة الإجمالية في النفط الروسي».
وكانت شركة «فيتول» العالمية لتجارة الطاقة توقعت مطلع الأسبوع الجاري تجاوز الطلب على النفط في العام الحالي مستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا عام 2019.
كما حذر نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك في وقت سابق من تداعيات فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على استيراد النفط الروسي متوقعاً أن ترتفع أسعار النفط إلى مستوى 300 دولار للبرميل في حال حصول ذلك.
معادن ثمينة
ارتفعت أسعار الذهب أمس مع بحث المستثمرين عن حماية في مواجهة التضخم المتنامي بشكل حاد والغموض الذي تفرضه الأزمة الأوكرانية على الأسواق كما قدم تراجع عائدات السندات الأمريكية دعماً للمعدن الأصفر.
وذكرت وكالة رويترز أن العقود الفورية للمعدن الأصفر ارتفعت 0.6 بالمئة إلى 1932.28 دولاراً كما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.6 بالمئة إلى 1932.90 دولاراً.
وارتفع سعر البلاديوم 3 بالمئة إلى 2557.96 دولاراً للأوقية كما زادت الفضة 1.2 بالمئة إلى 25.04 دولاراً للأوقية بينما استقر البلاتين عند 1023.60 دولاراً.
