آخر الأخبار
عالماشي
  • قوى الأمن الداخلي تفرض طوقاً أمنيّاً في محيط منطقة الانفجار في الدويلعة فيما بدأت فرق الإسعاف بانتشال الجرحى والضحايا
  • قتلى و جرحى في كنيسة مار إلياس بالدويلعةً بعد ان قام انتحاري بتفجير نفسه داخل الكنيسة
  • قتلى و جرحى في الانفجار الذي حدث بالدويلعة من قبل انتحاري
  • رويترز عن دبلوماسيين: مجلس الأمن يجتمع اليوم لبحث الضربات الأميركية على إيران
  • الرئيس أحمد الشرع يصدر مرسومين بزيادة بنسبة 200% على الرواتب والأجور المقطوعة للعاملين في القطاع العام والمؤسسة العسكرية. وزيادة بنسبة 200% على الرواتب المقطوعة للمتقاعدين.
  • 🟢🟢زيادة الرواتب بنسبة ٢٠٠ بالمية
  • #عاجل | الخارجية الأميركية: أمرنا بمغادرة عائلات وموظفي الحكومة غير الضروريين من لبنان بسبب الوضع الأمني بالمنطقة
  • نيويورك تايمز عن مسؤول أمريكي: إسقاط 12 قنبلة خارقة للتحصينات لم تكن كافية لتدمير موقع فوردو الإيراني
  • انفجار بمنطقة الدويلعة في العاصمة دمشق وسيارات الإسعاف تهرع للمكان
  • تعيين عامر نامس العلي رئيساً للهيئة المركزية للرقابة والتفتيش في سوريا

نظرية (البطة المغلية) التي يتبعها الفريق الاقتصادي بقفزات الأسعار المتسارعة

السبت 27-01-2024 - One year ago - المشاهدات: 3576

السلطة_الخامسة

لن نكون مخطئين لو شكّكنا كثيراً بأن حكومتنا، أو فريقنا الاقتصادي، المرئيّ منه أو غير المرئيّ، يتّبع نظرية “البطة المغلية” لمبتكرها العالم الألماني هاينزمان!

ولمن لا علم له بهذه النظرية ونتائجها، وخاصة ممّن يمتلك زمام قرارنا الاقتصادي، سنضطر إلى التوضيح الذي تتطلّبه مقاربتنا لتطبيقات تلك النظرية، مع ما يجري للمواطن السوري لناحية تأثير ما يحدث نتيجة للقرارات الاقتصادية المتلاحقة التي تاه في خضمّها هذا المواطن، وتاه معها فكره، وبالتالي قراره، ولم يعُد يعرف كيف السبيل للنجاة من ” قِدرِ” تلك القرارات!

ووفقاً للنظرية ذاتها، قام هانز بوضع فرخ من البط في إناء فيه ماء درجة حرارته دافئة، ثم بدأ برفع درجة حرارة الإناء شيئاً فشيئاً.. وبعد لحظات مات الفرخ. أعاد هانز التجربة ووضع فرخاً آخر في الإناء، لكن هذه المرة لم يمُت الفرخ، كرّر التجربة أكثر من مرة ولم تمُت فراخ البط، لأنها كانت تقفز بسبب ارتفاع درجة الحرارة.

في التجربة الأولى كان يرفع درجة الحرارة تدريجياً، وفي الثانية كان يرفعها دفعة واحدة، هذا الاختلاف بين التجربة الأولى والتجربة الثانية يدفعنا إلى التساؤل: لماذا مات الفرخ في التجربة الأولى ولم تمُت الفراخ في التجارب الثانية؟!

بالتأكيد ليست الحرارة هي السبب في موت الفرخ في التجربة الأولى، لقد شعر الفرخ بزيادة درجة الحرارة، لكن سبب موته يكمن في عدم قدرته على اتخاذ قرار القفز، حيث اعتبر أن تغيّر درجة الحرارة شيء عادي ولا يحتاج منه إلى أن يهرب أو يقفز.. وأنها لن تسبّب له الموت وأن التعايش مع الحرارة المتغيّرة يمكن تقبّله.

ما سلف هو، إلى حدّ كبير، ما يتعرّض له المواطن، فقرارات رفع الأسعار المتسارعة لا تكاد تهدأ ولو لأسبوع واحد، بدءاً من قرارات الرفع التصاعدي لسعر صرف الدولار، الذي بدل أن يكون مصرفنا المركزي ضابطاً وقائداً لإيقاع سوق صرفه، أصبح تابعاً لمتغيّرات سوقه السوداء، ومن قرارات الرفع المتوالية لأسعار حوامل الطاقة من مازوت وبنزين وغاز وغيرها وقريباً الكهرباء، وكذلك رفع أسعار خدمات الأنترنت والاتصالات والمواصلات العامة والخاصة، مروراً بالرفع لكل السلع والمنتجات، من أسمدة ومواد بناء وإكساء و.. و.. وليس انتهاءً برفع الرسوم والضرائب على، وعلى كل ساكنٍ ومتبدّلٍ ومتحرّكٍ..، إلاَّ الرواتب والأجور لذوي الدخل المهدود!

بقي أن نقول: إن الفرق اليتيم بين المواطن والفراخ في النظرية هو أن المواطن، وإن أراد القفز، إلى أأأين سيقفز؟!!

قسيم دحدل

البعث

أخبار ذات صلة