خبير أكاديمي الارتفاع الهائل بتكاليف التعليم الخاص في المدارس والجامعات سيولد طبقية مقيتة تنتجها الأيام
تساءل الخبير الأكاديمي الدكتور إبراهيم قوشجي.. أيُعقل أن يتجاوز متوسط تكلفة التعليم المدرسي عشرة ملايين ليرة من دون مستلزمات المدرسة، ماذا يفعل أصحاب الدخل المحدود؟
وأضاف: وكذلك تكلفة التعليم الجامعي الخاص بمعدلاته المتدنية وأسعاره الحالية سيكون حكراً على الفئة الميسورة، موضحاً أن كل هذا سيولد طبقية مقيتة تنتجها الأيام بسبب التحديات الاقتصادية الحالية، فالمدارس الخاصة تستقطب المتفوقين ومدارس المتفوقين العامة كذلك، وباقي المدارس للمعترين والكسالى والأذكياء الذين لا يملكون مالاً، والكل يمشي إلى مستقبل غامض، ولم يكن التعليم في أي بلد في العالم عملاً تجارياً بهذا القدر الذي نشاهده في بلادنا اليوم.
وأكد أنه لا بد من وقفة أمام هذا المشهد، مضيفاً: وعلينا أن نعلم بأن الرأس المال البشري هو الأداة الأهم في التعافي المبكر، وهو السبيل الأفضل لتوازن المجتمع وتجانسه، وهو الأداة للنهوض نحو الحضارة، ويجب إصلاح التعليم في كل المدارس والجامعات والمعاهد المتوسطة، والاستثمار فيها أنفع اقتصادياً واجتماعياً، مذكراً بأن سنغافورة كانت مستنقعاً وبالعلم أصبحت من أقوى دول العالم اقتصادياً، والأمثلة كثيرة.
الوطن