مشروع قانون لدمج الهيئة الدوائية والمخابر معاً
رئيس اللجنة: تضمّن أن «الصحة» تسعر حليب الأطفال بعمر سنة وما دون وما فوق ذلك وفق السوق
ناقشت لجنة الخدمات في مجلس الشعب مشروع القانون الخاص بإحداث الهيئة السورية لمخابر الصحة العامة والدواء.
وبين رئيس اللجنة النائب فيصل عزوز أن الملفت في مشروع القانون أن أصبح حليب الأطفال الذي يعطى للأطفال أعمارهم سنة وما دون يدخل ضمن ملف الدواء لوزارة الصحة من حيث التسعير والدعم، على حين الحليب الذي يعطى للأطفال الذين هم أكثر من سنة له موضوع تجاري آخر أي أصبح مثل الحليب العادي من دون أن يذكر تفاصيل أخرى عن الموضوع باعتبار أن مشروع القانون مازال قيد الدراسة في اللجنة.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين عزوز أن الهيئة التي تضمنها مشروع القانون لمواكبة هيئة حضارية موجودة وتكون بديلاً من هيئتين وذلك بدمجهما وهما الهيئة الدوائية والثانية هيئة المخابر وذلك من ضمن نشاط الإصلاح الإداري، لافتاً إلى أن اللجنة درست نصف مواد مشروع القانون أي ست مواد وبقي هناك ست مواد سوف تستكمل مناقشتها.
وأكد أن هناك اهتماماً كبيراً بالقطاع الصحي، موضحاً أن موازنة وزارة الصحة في مشروع قانون الموازنة الجديد تعتبر الأضخم وفق مناقشات وزير المالية وبالتالي تخطت موازنة وزارة التربية بعدما كانت تعادلها، مشيراً إلى أن القضايا الصحية تهم المواطن كثيراً لذلك رصدت لها هذه الموازنة الكبيرة لتوفير الخدمات الطبية والاهتمام أكثر بالقطاع الصحي.
ورأى عزوز أن هناك متابعة جادة من الحكومة لملف قطاع الدواء، ووردت العديد من صيحات الناس حول موضوع الدواء، فمن الضروري أن يكون هناك توازن من ضمن الحدود المعقولة وذلك بألا يكون هناك خسارة للمعامل وأيضاً ألا يكون هناك إرهاق في أسعار الأدوية وألا يكون هناك معاناة أيضاً في توافر الأدوية.
من جهته رأى الصيدلاني جهاد وضيحي أن يكون هناك مرونة في التسعير أي لا يكون هناك تأخير في تسعير هذه المادة حتى لا يكون هناك احتكار للمادة وبالتالي يصبح هناك سوق سوداء ما يضطر المواطن لشراء المادة بأسعار مضاعفة وهذا يشكل إرهاقاً كبيراً على المواطن، موضحاً أنه في حال كان هناك تسعير سريع حتى لو كان هناك غلاء هذا يمنع من وجود أي سوق سوداء أو احتكار ومن الممكن أن تعود الأمور إلى طبيعتها باعتبار أن الطلب على الحليب يخف والعرض يكثر.
وفي تصريح لـ«الوطن» اعتبر وضيحي أن يكون تسعير حليب الأطفال مواكباً لأسعار السوق حتى لا يكون هناك انقطاع لهذه المادة وبالتالي يكون هناك سوق سوداء أو احتكار.
وارتفع سعر حليب الأطفال «نان2» في الأسبوعين الماضيين ليصبح سعر العلبة 100 ألف ليرة على الرغم من قلة هذه المادة في العديد من الصيدليات حسبما ذكره بعض الصيادلة، في الوقت الذي أصبح فيه تكلفة حليب الأطفال بالنسبة للكثير من الأسر السورية التي لديها أطفال رضع مرهقة
الوطن